شدد الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر علي عدم وجود ما يسمي بالفتنة الطائفية في مصر وإنما مشكلات اجتماعية يتداولها الإعلام الغربي علي أنها طائفية بين المسلمين والمسيحيين.
وقال الطيب خلال استقباله وزير خارجية النمسا إن الأزهر يحافظ علي وسطية الإسلام من خلال ما تقوم به الجامعة والمعاهد الأزهرية ومن شرح لمبادىء الدين الصحيح مشيرا الى دور الأزهر العقلاني في الحفاظ علي مبادئ الوسطية والاعتدال.
ومن جانبه طلب وزير خارجية النمسا زيادة التعاون مع مؤسسة الازهربكل فروعها وضرورة التنسيق مع دولة النمسا عن طريق سفارتهم بالقاهرة داعيا الإمام الأكبر لزيارة النمسا.
كما تم الاتفاق خلال لقاء شيخ الازهر برئيس لجنة حوار الأديان والحضارات بالأمم المتحدة علي إنشاء وحدة تنسيق بين الأزهر واللجنة ووزارة الخارجية المصرية للإعداد لعدد من الندوات في القاهرة و أوربا للتقريب بين الحضارات وتوضيح المفاهيم الصحيحة بين الأديان المختلفة .
وصرح السفير محمود عبد الجواد مستشار شيخ الأزهر ان الإمام الأكبر قدم للضيف شرحا وافيا عن الإسلام ومبادئه التي تقوم علي الوسطية والاعتدال واعترافه بالأديان الاخري.
و قد استقبل قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وزير خارجية النمسا ميخائيل شيندل الذى يزور مصر حاليا.
وقال مصدر فى المكتب البابوى -فى تصريح الثلاثاء-إن اللقاء حضره سفير النمسا بالقاهرة وأعضاء السكرتارية الخاصة الانبا بطرس والانبا يؤانس والانبا ارميا.
وأعرب وزير خارجية النمسا عن خالص تقديره للبابا شنودة ودوره فى تعميق الحوار الاسلامى المسيحى ، مشيرا إلى تقدير النمسا والاتحاد الاوروبى لتجربة ثورة 25 يناير فى مصر.
كما أكد أهمية نشر قيم التسامح الدينى والانفتاح على كل الثقافات وقبول الاخر ، مشيرا إلى الدور الهام الذى يلعبه الازهر الشريف والكنيسة القبطية فى هذا الصدد.
تأتى زيارة وزير خارجية النمسا فى إطار جولة تشمل الى جانب مصر قطاع غزة والأردن.