استكمل الجيش اللبناني انتشاره في مدينة طرابلس الساحلية عقب اشتباكات في منطقة باب التبانة وجبل محسن, خلفت أربعة قتلى و22 مصابا.
وقال الجيش في بيان إن قواته أعادت الوضع إلى طبيعته، حيث أقيمت نقاط تفتيش في حي باب التبانة الذي تقطنه أغلبية سنية ببلدة طرابلس وحي جبل محسن معقل العلويين، وهي الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.
وشدد بيان الجيش على أن "دماء الضحايا التي سقطت لن تمر من دون عقاب", وقال إنه لا تهاون "مع العابثين بالأمن الذين تسببوا بسقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين".
كان مصدر أمني قد قال إن الاشتباكات في طرابلس استمرت مساء أمس بصورة متقطعة، بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن, أثناء انطلاق مظاهرة مؤيدة للمحتجين في سوريا.
يشار إلى أن نفوذ دمشق كان قويا في لبنان خاصة أثناء الوجود العسكري السوري هناك بين عامي 1976 و2005, الأمر الذي اعتبر بمثابة تعزيز لموقف الطائفة العلوية الصغيرة بلبنان.
يذكر أن شمال لبنان شهد منذ الشهر الماضي تدفقا لسوريين نزحوا هربا من هجوم تشنه قوات سورية على قرية تلكلخ الحدودية, في إطار تصديها للاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الأسد.