إستمرار القتال بين كتائب القذافى والمعارضة
تقهقر
معارضون ليبيون نحو 20 كيلومترا شرقا الثلاثاء جراء قصف صاروخي عنيف من
جانب قوات العقيد معمر القذافي في اليوم السادس من القتال على ميناء
البريقة النفطي.ودفع القصف المستمر بالصواريخ وقذائف المورتر قافلة شاحنات
وعربات المقاتلين المعارضين باتجاه معقلهم في بنغازي في أكبر تقهقر منذ
بضعة أيام من المعارك غير الحاسمة.ومازالت صواريخ متفرقة تضرب
باتجاه عربات المعارضة المسلحة التي تتشكل في مجموعات صغيرة فتضرب الصحراء
قرب الطريق على مسافة 20 كيلومترا من البريقة.من جانبها قالت
المعارضة المسلحة إن الغارات الجوية الغربية قد تراجعت فاعليتها منذ أن
تولى حلف شمال الأطلسي السيطرة على العمليات العسكرية الجوية ضد كتائب
القذافى .وأكدت المعارضة أن القصف الصاروخي المستمر يعطي قوات القذافي اليد
العليا في حين تمسك مقاتلو المعارضة - ومعظمهم من وحدات جيش التى انشقت
على القذافي - بمواقعهم.
وكانت المعارضة المسلحة قد تقدمت الى الغرب
متخطية بلدة بن جواد على بعد نحو 525 كيلومترا شرقي طرابلس ومدعومة بغارات
جوية غربية على قوات القذافى في بداية الأسبوع قبل أن تشن قواته هجوما
مضادا.
من جانبها أبدت الحكومة الليبية استعدادها للنظر في أي حلول
سياسية قد تفضي إلى تحقيق السلام في البلاد بعيدا عن تنحى العقيد معمر
القذافي.ونقلت وكالات الأنباء الثلاثاء عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة
الليبية موسى إبراهيم قوله إن وجود العقيد معمر القذافي ضرورى للمحافظة على
وحدة ليبيا مشيرا إلى أن وجوده لا يتعلق بشخصه ولكنه يمثل صمام الأمان
اللازم للمحافظة على وحدة ليبيا على حد وصفه.
كما أكد المتحدث
الرسمي باسم الحكومة الليبية أن الثوار لا يصلحون لقيادة البلاد وذلك لأنهم
لا يمتلكون قيادة موحدة بالإضافة إلى إنتماء بعضهم لتنظيم القاعدة حسب
تعبيره .وأضاف إبراهيم أن الليبيين لن يتخلوا عن القذافي نافيا تورط
الحكومة الليبية في قتل المتظاهرين الليبيين.وكان لويس مورينو
أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي قد أكد في وقت
سابق الثلاثاء معلومات تفيد بأن نظام العقيد معمر القذافي خطط لحملة قمع
وقتل متظاهرين في شهر يناير من العام 2011 .