عاد عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى ميدان التحرير مجددا بعد أن قاموا بالتظاهر لفترة وجيزة مساء الثلاثاء أمام مقري مجلسي الوزراء والشعب في شارع قصر العيني دون حدوث أي أعمال عنف أو اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر القوات المسلحة التي قامت بتأمين المجلسين، ليلتحموا بالمتظاهرين المعتصمين في الميدان مرة أخرى.
وذكر مصدر بمجلس الوزراء أن المظاهرة كانت سلمية واستمرت لمدة 30 دقيقة وردد بعض المتظاهرين الهتافات "نريد حرية وعدالة اجتماعية" و"لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين " و"سلمية .. سلمية".
يأتي ذلك فيما وصلت أعداد كبيرة أخرى من المتظاهرين الذين ساروا من ميدان الكيت كات بحي إمبابة شمال الجيزة إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة في تظاهرة كبيرة دعت إليها 33 حركة سياسية.
وكانت اللجان الشعبية التي تقوم بحماية وتأمين ميدان التحرير قد قامت بفتح مدخل الميدان من ناحية شارع القصر العيني لتلتحم تلك الأعداد الكبيرة الغاضبة.
ورفع المتظاهرون عددا من الشعارات من بينها "نجيب حقهم أو نموت زيهم" في إشارة إلى شهداء الثورة و "سلمية سلمية..عاوزين حرية".
كما قام المتظاهرون ببسط علم كبير لمصر على الأرض أمام مقر مجلس الوزراء في شارع القصر العيني وسجدوا عليه وقاموا بتقبيله.
ولوحظ وجود حالة استنفار كبيرة بين قوات الجيش المتمركزة داخل مقر مبنى مجلس الوزراء، ومجلسي الشعب والشورى الملاصقين له، كما تنتشر أعداد كبيرة من أفراد الشرطة العسكرية في ميدان "سيمون بوليفار" وفى نطاق مباني السفارتين البريطانية والأمريكية في حي جاردن سيتي الملاصق لشارع قصر العيني.