أعلنت مصادر أمنية صومالية، السبت،
عن مقتل وزير الداخلية الصومالي عبد الشكور شيخ حسن داخل منزله في مقديشو، وذلك في
هجوم انتحاري نفذته ابنة أخيه وتبنته حركة الشباب.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف
ب) عن المسؤول الأمني الصومالي عدن محمد قوله إن "الوزير توفي في المستشفى متأثرا
بالجروح التي أصيب بها في الانفجار"، مضيفا أن "المعلومات التي في حوزتنا حتى
اللحظة تشير إلى أن شابة هي ابنة أخ الوزير، نفذت هذا الهجوم".
وكانت مصادر أمنية، قالت يوم
الجمعة أن الانفجار وقع بينما كان وزير الداخلية يستقبل في منزله مسؤولين آخرين،
حيث سقط في الهجوم الانتحاري أيضا عدد من الجرحى.
من جانبها، أكدت مصادر أخرى في
أوساط الأجهزة الأمنية في الصومال، أن ابنة أخ الوزير هي التي نفذت الهجوم
الانتحاري، وقد كانت في ضيافة الوزير منذ ثلاثة أيام في منزله في مقديشو وقامت
بتفجير عبوة ناسفة كانت تحملها.
وتبنت هذا الهجوم حركة الشباب
الإسلامية المتطرفة، التي تقاتل الحكومة الانتقالية والقوات الإفريقية الداعمة لها،
كما أعلنت إذاعة الفرقان القريبة منهم، والتي قالت إن قادة الشباب أعلنوا للإذاعة
إنهم مسؤولون عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل وزير الداخلية.
وهو الهجوم الانتحاري الثالث في
اقل من أسبوعين في مقديشو، وقد تبنت الهجمات الانتحارية الثلاث هذه حركة الشباب
التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة في 2010.
وأكدت الشرطة الصومالية في نهاية
أيار أنها على علم بتحضير سلسلة اعتداءات في مقديشو، بينما توعد الشهر الماضي
زعماء في القاعدة يقيمون في الصومال ب"الثأر" لأسامة بن لادن الذي قتل في عملية
كوماندوس أميركية قرب إسلام أباد في 2 أيار الماضي.
ومنيت حركة الشباب الإسلامية أخيرا
ببعض الهزائم العسكرية في العاصمة وخصوصا في محيط سوق بكارا، السوق التجاري الأكبر
في العاصمة، واستقدمت تعزيزات من مقديشو في محاولة لاستعادة المواقع التي فقدتها
وقررت تكثيف الهجمات الانتحارية، بحسب مصادر أمنية إقليمية.