A7labeet
عدد المساهمات : 11990 تاريخ التسجيل : 20/05/2010
| موضوع: يوسف السبت 19 يونيو 2010, 8:35 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نبدأ هذه القصة الشيقة الرائعة بأن يعقوب كان له اثنى عشر ولداً من بينهم يوسف عليه السلام وفي يوم من الايام رأي يوسف في المنام رؤيا جميلة عجيبة فقصها علي ابيه وقال(إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم ساجدين لي)[يوسف:4] هنا ادرك يعقوب من تأويل الرؤيا أن يوسف سيكون له شأن عظيم فقال ليوسف (يا بني لا تقص رءياك علي إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسان عدو مبين )[يوسف:5]
المؤامرة والدم الكذب ازدادت الغيرة بين إخوة يوسف لحب أبيه له ، فاجتمعوا وقرروا الخلاص من يوسف فقال أحدهم: نقتله وقال الاخر: نلقي به في أرض بعيدةتأكله الذئاب وقال ثالث : بل نلقيه في بئر فتأخذه إحدي القوافل المارة. وبالفعل استطاعوا ان يقنعوا اباهم ان يخرج معهم يوسف ليلعب وبعد رفض شديد من الأب أن يأكله الذئب وهم عنه غافلون. ولما خرج يوسف معهم استطاعوا تنفيذ ما أرادوا فنزعوا قميصه وألقوا يوسف في البئر وذبحوا شاه ولوثوا القميص بالدم. وعادوا لأبيهم وأخبروه بأن الذئب قد أكل يوسف فانفطر قلب يعقوب حزناً لما رأي القميص لم يتمزق وعلم أنها مؤامرة.
خرج يوسف عليه السلام من الجب جائت قافلة فذهب أحدهم إلي البئر فلما أدلي دلوه تعلق به يوسف فلما رأي الرجل يوسف صاح فرحاً: يا بشرى هذا غلام فأخذه وسارت القافلة الي مصر وهناك في سوق العبيد اشتري العزيز يوسف (وهو كبير الوزراء)وكانت زوجته لا تنجب فسلمها يوسف وأوصاها به وقال لها: (أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً)[يوسف:21]
قالت :هيت لك كبر يوسف وتربي أفضل تربية وكان يوسف قد اعطاه الله شطراً من الجمال فوقعت امرأة العزيز في حبه وهيأت نفسها ودخلت علي يوسف وأغلقت الابواب وقالت :هيت لك فقال : معاذ الله إن عزيز مصر قد أحسن إلى وجري نحو الباب فشددته من قميصه فتمزق من الخلف فلما فتح يوسف عليه السلام الباب وجد الغزيز وقريب له علي الباب فأسرعت إليه قائلة إن يوسف اعتدى عليها وقال يوسف:هي التي عرضت نفسها علي.
وشهد شاهد من أهلها أخذ العزيز ينظر الي المشهد متحيراً فشهد الذي كان واقفاً معه وقال: وإن كا تمزق من الأمام فهي صادقة وهو كاذب إن كان قميصه تمزق من الخلف فهو صادق وهي كاذبة فلما رأي قميصه تمزق من الخلف قال لزوجته: (إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم)[يوسف:28]
النسوة يقطعن أيديهن شاع الخبر في المدينة بين النساء وبلغ امرأة العزيز ما تقوله النساء فأمرت بجمعهن في حفل كبير وقدمت لهم ألوان كثيرة من الطعام والشراب ثم قدمت لهم الفاكهه وأعطت كل واحدة منهن سكيناً وأمرت يوسف أن يخرج عليهن فلما ظهر أمامهن أخذت النسوة تقطع ايديهن بدلاً من الفاكهة (وقلن حاش الله)[يوسف:31] قالت النسوة: هذا لمتنني علي حبه ولقد طلبه لنفسي وإن لم يطعني سوف أسجنه وأعذبه. فسألته النسوة: لماذا يا يوسف لا تطيع سيدتك؟ قال :ربي السجن أحب إلي مما يدعوني إليه ويطلبن مني.
يوسف في السجن فضل يوسف أن يسجن خير له من أن يقع في الزنا ويغضب الله عليه ودخل معه اثنان من الفتية وكان قد رأى كل منهما رؤيا في المنام وقصاها علي يوسف. فقال للأول وكان خباز الملك أنه سيصلب وتأكل الطير من رأسه ، والثاني وكان ساقي الملك أنه سيخرج ويسقي الملك خمراً وتحققت نبوءة يوسف عليه السلام وصلب الخباز وخرج الساقي.
رؤيا الملك وفي يوم رأي الملك في المنام سبع بقرات عجاف يأكلن سبعاً سمان ثم رأي سبع سنبلات يابسات يأكلن سبع سنبلات خضر فأفاق الملك من نومه فزعاً ونادى كل من بالقصر، وطلب منهم تفسير الرؤيا ، فقالوا: أضغاث أحلام ولا نعلم لها تفسيراً. هنا تذكر ساقي الملك وسف وأنه الوحيد الذي يستطيع تفسير هذه الرؤيا.
يوسف يفسر الرؤيا. ذهب الساقي الي يوسف وقص عليه الرؤيا فقال يوسف: ستمرون بسبع سنين رخاء وزرع وخير فلا تأكلوا منه إلا قليلاً لأنه ستمر بكم سبع سنين فقر بعدها ثم يأتي بعد ذلك عام فيه يغاث الناس فيزرعون ويحصدون. ففرح الملك وقال: ائتوني به فرفض يوسف أن يحضر الا بعد سؤال النسوة عن براءته وبالفعل اعترفت النسوة واعترفت امرأة العزيز انها هي التي راودته.
كذلك مكنا ليوسف في الارض أحب الملك يوسف لعلمه وتدينه وأمانته فجعله رئيساً للوزراء(عزيز مصر) ولما جاءت سنين الجدب أخذ الناس يتوافدون علي مصر ومنهم إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم لم يعرفوه وقالوا له : إنهم أبناء نبي الله يعقوب ونحن اثنا عشر إخوة رحل عنا واحد ولنا أخ عند أبينا فقال: إن أردتم كيلاً كثيراً فأتوني بأخيكم هذا، ورجعوا لأبيهم وطلبوا بنيامين أخيهم حتي يزيد الملك لهم الكيل وأقسموا أن يحافظوا عليه.
ورفع أبويه علي العرش أعطاهم يعقوب بنيامين وهو خائف عليه فلما رآه يوسف فرح وأخبره أنه أخوه ثم توالت الأحداث حتي انتهت بأنهم عرفوا أن يوسف عليه السلام وعرف أن أباهم قد فقد بصره حزناً عليه فأمرهم يوسف أن يذهب بقميصه إلي أبيه يعقوب ليرتد إليه بصره فارتد بصره وذهبوا جميعاً إلي يوسف وقال لهم(لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم)[يوسف:92] ورفع أبويه علي العرش وسجدوا جميعاً له سجود تكريم وليس سجود عبادة وقال لابويه:(هذا تأويل رءياي من قبل قد جعلها ربي حقاً)[يوسف:100] وشكر يوسف ربه وأثني عليع علي هذه النعم التي لاتعد ولا تحصى
عدل سابقا من قبل sh_shimaa في الإثنين 21 يونيو 2010, 8:16 pm عدل 1 مرات |
|
The Professor
عدد المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 15/06/2010 العمر : 29
| موضوع: رد: يوسف الأحد 20 يونيو 2010, 2:36 am | |
| |
|