مصراوى - أشرف سويلم - في تصعيد غير مسبوق لاحداث تسلل المهاجرين الافارقة الى اسرائيل عبر صحراء سيناء.. ارتفع عدد القتلى الافارقة في أحداث الجمعة إلى 6 قتلى وخمسة مصابين من المتسللين الأفارقة.
وأعلنت قوات الشرطة على الحدود الإسرائيل فى تقرير أولى لها بأن الافارقة المحتجزين لدى عصابات تهريب الأجانب بمنطقة جوز المكس جنوب رفح وبالقرب من حدود إسرائيل قد تمكنت مجموعة كبيرة منهم من الاستيلاء على أسلحة آلية وذخائر من عصابات تهريب الأجانب ووقعت اشتباكات عنيفة بين الافارقة ومهربي البشر أسفرت عن مصرع أربعة مهاجرين افارقة واصابة خمسة اخرين من الافارقة، بينما اتلفت ثلاثة سيارات خاصة بمهربي البشر.
وبعد فرار أعداد كبيرة من المتسللين الافارقة من ايدى المهربين حاولت مجموعة كبيرة من الافارقة الوصول للسلك الحدودى الشائك الفاصل بين مصر واسرائيل لمحاولة التسلل لاسرائيل إلا أن الشرطة المصرية تصدت لهم خلال نوبة حراستها مساء الجمعة على حدود اسرائيل.
وقتل مهاجرين ارتيريين برصاص الشرطة المصرية أحدهما عند العلامة الدولية رقم 7 وتم نقله لمشرحة مستشفى الشيخ زويد، والمهاجر الافريقى الثانى قتل عند العلامة الدولية رقم 8 جنوب منفذ رفح البرى بحوالى 8 كم.
وكانت عصابات تهريب الاجانب قد احتجزت لديها حوالى 300 افريقى وحسب اعترافات احد الافارقة بان مجموعة مكونة من 53 افريقى كانت موثقة بالحبال داخل احدى العشش بمنطقة صحراوية قريبة من حدود اسرائيل تتبع مهرب مصرى يدعى (ي ع م ) الا ان احد الافارقة نجح فى فك وثاقه واشتبك مع احد عصابات تهرب الأجانب كان يقف حراسة عليهم وتمكن من خطف السلاح وإطلاق النار بطريقه عشوائية على المهربين .
وقام الافريقى بتحرير 53 افريقى وأصاب بالسلاح الآلى الذي اختطفه ثلاثة سيارات تابعة لعصابات تهريب الاجانب ورشقها بالرصاص كما استولى الافارقة على المزيد من الاسلحة الالية والذخائر الخاصة بمهربى البشر واشتبكوا معهم.
كما اصيب مهاجر افريقى برصاص افراد من عصابات تهريب الاجانب خلال محاولة هروب كبير لحوالى 45 افريقى اخرين كانوا محتجزين كرهائن لدى مهربي بشر اخرين بنفس المنطقة الصحراوية بالجانب المصري والقريبة من الحدود الاسرائيلية جنوب رفح.
وحسب اقوال بعض الافارقة الذين هربوا من عصابات تهريب الأجانب أكدوا بأن مهربي البشر قاموا باحتجاز 300 مهاجر أفريقيا بالصحراء وقام مهربو البشر بتقييد وتوثيق كل 40 افريقى بالحبال.
وبسبب عجز الافارقة عن تسديد أجر تهريبهم لاسرائيل فيلجا مهربى البشر لاحتجاز الافارقة حتى يتمكنوا من استلام اموال من ذويهم من خارج مصر الى ان نجحت مجموعة من الافارقة الموثقين بالحبال من فك الحبال والهروب.
ولكن مهربى البشر اطلقوا عليهم الرصاص واصابوا مهاجرا ارتيريا بطلقتين بالبطن والكوع ويدعى "افريم مرقص بن يامين" 20 سنة، فيما تمكن الافارقة من الوصول لطريق اسفلتى قريب واستقلوا ميكروباصين لنقل المصاب الافريقى لمستشفى رفح.
فيما قام ثلاثة افارقة بتوصيل المهاجر المصاب لمستشى رح وسلموا انفسهم للامن المصرى بينهم سيدتين ورجل وهم "ولد تسفا" 30 سنة ارتيرى، وأميرة احمد عثمان 20 سنة ارتيرية، و"محارت حاجوس" 22 سنة انثى أثيوبية.
كما قام احد المحامين المصريين بمدينة رفح باقتياد أحد المهاجرين الافارقة الهاربين من مهربى البشر والذى كان يترجل على قدميه حتى شاهده المحامى المصرى وسلمه لقسم شرطة رفح فيما زال حوالى 90 افريقى هاربون مستقلين ميكروباصين .
وتكثف السلطات المصرية من جهودها لضبط الافارقة الهاربين.
وقد سبق ان استقبلت مستشفى رفح نماذج عديدة من افارقة كانوا مصابين برصاص مهربى البشر وكان احد الافارقة قد تعرض للتعذيب على ايدى مهربى البشر الذين قاموا بغرس سيف نافذ كبير فى ساقى احد الافارقة بسبب عجزه عن سداد اجر تهريبهم لاسرائيل.
كما تقوم قبيلة الرشايدة السودانية المتخصصة فى تهريب الافارقة لمصر بتجميع أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة في معسكرات شمال السودان وبالقرب من الحدود المصرية ويتم تهريبهم الى مصر عبر منطقتى حلايب وشلاتين جنوب مصر.
ويسلك المهاجرين الافارقة طريقين للوصول الى سيناء احدهما الطريق الجبلى الموازى للبحر الاحمر وصولا لقناة السويس، والطريق الثانى هو طريق اسوان البرى حتى يصلوا الى قناة السويس ثم تيدء عصابات تهريب الاجانب بسيناء باستلامهم وتسهيل عبورهم لقناة السويس باتجاه صحراء سيناء بطرق عديدة.
ويكتشف مهربى البشر بسيناء بأن العديد من الافارقة ليست بحوزتهم أجر تهريبهم لاسرائيل فيلجأ المهربين لاحتجاز الأفارقة لديهم كرهائن.