قال اثنان من سكان مدينة حماة السورية ان دبابات سورية قصفت منطقة بشمال شرق المدينة الاثنين مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين على الاقل في اليوم الثاني من هجوم عسكري كبير لسحق الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد.
فى الوقت نفسه دعا رئيس البرلمان الأوروبى جيرزى بوزاك بضرورة توقف العمليات العسكرية فى سوريا فورا ،ووصف العمليات التى شنها النظام السورى فى مدينة حماة الواقعة فى وسط البلاد والتى راح ضحيتها 145 قتيلاً على الأقل بخلاف عشرات المصابين بـ"المجزرة"
وعلى الصعيد ذاته حثت ألمانيا الإثنين الرئيس السوري بشار الأسد على وضع نهاية للعنف ضد المحتجين الذي تزايد في مطلع الأسبوع بشن هجوم عسكري على مدينة حماة فى حين عبرت روسيا عن قلقها البالغ من التقارير التي تحدثت عن إراقة دماء في مدينة حماة السورية ودعت الى وقف العنف.
فى حين وجهت تركيا تحذيراً شديد اللهجة إلى الحكومة السورية بضرورة الوقف الفورى للعمليات العسكرية والهجمات ضد المواطنين الأبرياء. وقالت تركيا إن هذه العمليات العسكرية لا تخدم الأمن والإستقرار فى سوريا, معربة عن الأمل فى أن تتحقق الإصلاحات الموعودة لتلبية متطلبات الشعب السورى.
جاء ذلك فى الوقت الذى اقتحمت فيه دبابات الجيش السوري الإثنين مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية من أربعة محاور وسط إطلاق نار عشوائي ، حسبما أفاد شاهد عيان.
وفى هولندا نددت وزارة الخارجية فى بيان لها بشدة بالهجوم الذى شنه الجيش السورى على مدينة حماة ، وقالت "إنه عمل غير مقبول" ، مطالبة بتشديد العقوبات الأوروبية على نظام الرئيس بشار الأسد.
وفى السياق ذاته ، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف ما سماه بالهجوم الدموي ضد المتظاهرين في المدن السورية.
وأعرب هيج - حسبما أفاد راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الإثنين - عن استيائه وإدانته للهجوم الذي يأتي عشية بداية شهر رمضان المعظم ، مطالباً بضغط دولي أكثر قوة على النظام السوري.
ومن جانبه ، ندد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بشدة بمواصلة القمع في سوريا ، معتبراً ذلك غير مقبول خصوصاً عشية شهر رمضان.
وقال جوبيه " إن فرنسا تبدي قلقها البالغ حيال العمليات التي يقوم بها الجيش السوري في حماة ودير الزور والبوكمال والتي أفيد أنها أوقعت حتى الآن أكثر من مائة ضحية".
كما أدانت إيطاليا الإثنين هجوم الجيش السوري على مدينة حماة ووصفته بالفعل القمعي البشع وحثت الحكومة على إنهاء كافة أعمال العنف ضد المدنيين.
وكان قد وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأحد أعمال العنف في سورية بأنها "مروعة" ، مديناً وحشية الحكومة ضد شعبها ، ومتوعداً بتصعيد الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد.
ومن جانبه ، تجاهل الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين المذابح التي ارتكبتها قوات الجيش والأمن في مدينة حماة ، كما واصل إتهام جهات خارجية لم يسمها بالمسئولية عما اعتبرها مؤامرة لتفتيت سوريا وتفتيت المنطقة.