تمكنت القوات المسلحة، وسط ترحيب بالغ من المواطنين، من اعادة افتتاح ميدان التحرير امام المارة والسيارات بعداغلاقه من جانب البعض لمدة زادت عن ثلاثة اسابيع.
فقد تمكنت عناصر من القوات المسلحة وعناصر الشرطة العسكرية من ازالة الحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة ورفع الخيام من داخل الميدان وسط هتافات وصيحات كبيرة من جموع المواطنين واصحاب المحلات بالميدان الذين رددوا شعارات "الشعب والجيش يد واحدة" و"الشعب يريد اخلاء الميدان".
وقد القت عناصر الشرطة العسكرية القبض على عدد من البلطجية، وسط هتافات تأييد من المواطنين لهذه الخطوة التى جاءت بعد ان شهد الميدان تزايدا فى اعمال العنف والاشتباكات بين اصحاب المحال المتضررين وعناصر من الخارجين عن القانون والقائمين باعمال البلطجة، والتى اخرها مساء امس بعد ان كانت عشرات الاحزاب والقوى السياسية والثورية قد اتفقت على تعيق الاعتصام فى ميدان التحرير.
وقامت القوات المسلحة بالاشتراك مع عناصر من الامن المركزى بازالة كافة الاشغالات فى قلب الميدان، وفى داخل الحديقة التى تتوسط الميدان، وسط حراسة من عناصر الشرطة العسكرية حفاظا على عدم حدوث اشتباكات او دخول عناصر مندسة اثناء عملية الاخلاء.
وقد أعرب أصحاب المحال التجارية بمنطقة ميدان التحرير عن ارتياحهم البالغ لهذه الخطوة الايجابية التى انهت اغلاق الميدان ..وقال سعيد السيد وهو موظف بشركة /ايمكو/ للسياحة انهم كانوا ينتظرون هذه الخطوة منذ أيام معربين عن امتنانهم للقوات المسلحة لتنفيذ هذه الخطوة.
واستطرد السيد قائلا انهم مع مطلب المعتصمين وغيرهم من ابناء مصر فيما يتعلق بضرورة محاكمة الرئيس السابق والمتورطين من رموز النظام السابق فى قضايا تتعلق بدم الشهداء ..الا انهم يرفضون تخريب اقتصاد الوطن والتسبب فى خسائر مادية كبيرة لا داعى لها لاصحاب المحال فضلا عن تعطيل مصالح المواطنين وحركة المرور بالميدان والشوارع المحيطة به فى منطقة وسط المدينة التجارية الحيوية.
ومن جانبه قال هانى سعد الذى يعمل موظفا فى احدى شركات الاليكترونيات بالميدان انهم واصحاب المحال بالمنطقة حاولوا بالامس الدخول للميدان لفض الاعتصام وعودة الحياة الطبيعية الى الميدان ,الا انهم فوجئوا بتعرضهم لاعمال عنف من جانب الموجودين بالميدان.
وقد عادت على الفور حركة دخول وخروج السيارات بميدان التحرير.