saso
عدد المساهمات : 805 تاريخ التسجيل : 15/07/2010 العمر : 27
| موضوع: الصــــراط الخميس 12 أغسطس 2010, 4:21 pm | |
| كما ان الجنة درجات, فالوصول للجنة ليس بالشئ السهل, حتى يوم القيامة, فتعالى نذكر بعضنا البعض بمشهد يوم القيامة
فما هو حال المسلم يوم القيامة؟ قال تعالى: " يوم يفر المرء من أخيه, وأمه وأبيه, وصاحبته وبنيه, لكل أمريء يومئذ شأن يغنيه " قال الله عز وجل: " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا منشورا أقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا "
وقال عليه الصلاة و السلام : "و تدنو الشمس من الرؤوس حتي تكون علي قدر ميل, كل يعرق علي قدر معصيته, فمنهم من يصل العرق إلي كعبيه, ومنهم من يصل العرق إلي ركبتيه, و منهم من يصل العرق إلي سرته, ومنهم من يلجمه العرق - ( يصل إلي فمه فلا يستطيع فتحه) -ومنهم من يسبح في عرقه"
يروي أن السيدة عائشة تذكرت يوم القيامة فبكت, فسألها الرسول صلي الله عليه و سلم "ماذا بك يا عائشة؟" فقالت : "تذكرت يوم القيامة فهل سنذكر أبائنا؟, هل سيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ؟, قال الرسول صلي الله عليه وسلم: "نعم إلا في ثلاث مواضع عند الميزان - عند تطاير الصحف - عند الصراط"
وللوصول إلى الجنة, لابد أن نسير على جسر " الصراط " ... وهو يمر أعلى النار, وينتهى بأبواب الجنة, ولكن عبوره هو - الصعوبة والزمن - وهو وسيلة يستكمل بها الله عز وجل تخليص عبده من الذنوب الباقية والعالقة به حتى يدخل الجنة نقيا...
فما هى مواصفات الصراط كما ذكرت فى كتب السلف؟ 1- أدق من الشعرة. 2- أحد من السيف. 3- شديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة "تكاد تمييز من الغيظ" 4- حامل ذنوبك كلها مجسمة علي ظهرك فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة فقد فال الله عز وجل: "ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يذرون "
فهل من ضوء على الصراط نرى به سيرنا على هذا الطريق الصعب؟ لا يوجد نور فوق الصراط ولكن تضاء الأنوار لكل عبد علي قدر إيمانه وما عمل من أعمال صالحة: منهم من يكون نوره كالجبل ومنهم من يكون نوره كالنخلة ومنهم من يكون نوره كظله ومنهم من يكون نوره كعصاه يمسكها ومنهم من يكون نوره كإبهام قدمه يضيء مرة ويطفيء مرة يقال لهم "إمشوا علي قدر نوركم"
فما هو حال جهنم أسفل هذا الصراط لحظة سيرنا عليه؟ قال تعالى: " إنها ترمي بشرر كالقصر, كأنه جمالت صفرويل يومئذ للمكذبين, هذا يوم لا ينطقون, ولا يؤذن لهم فيعتذرون, ويل يومئذ للمكذبين, هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين " أى أننا نرى كل هذا من جهنم أثناء سيرنا على الصراط
فعلى أى شئ تكون سرعتنا فى السير على الصراط؟ عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصراط كحد السيف دحض مزلّة، قال: فيمرّون على قدر نورهم،فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ، ومنهم من يمر كالطَرْف، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشدّ الرجل ويرمل رملاً، فيمرّون على قدر أعمالهم، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدميه تَخرّ يد وتعلق يد، وتخرّ رجل وتعلق رجل فتصيب جوانبه النار " رواه ابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم واللفظ له
من كل هذا يتضح لنا أنه: كلما قلت ذنوب العبد عند موته ومغادرته الدنيا, كلما كان حمله أخف, كلما كان سيره على الصراط أسرع, ودخل الجنة أسرع ربما كالطرف أو كالريح وكلما زادت ذنوبه عند مغادرة دنياه, زاد حمله على الصراط, فكان سيره أبطأ, وعرقه أكثر, وكأن فى قدمه أكياس من رمل, فتقلل من حركته ويطول زمنه على الصراط, وهى وسيلة ربانية لتخليص العبد المؤمن من ذنوبه حتى يصل إلى باب الجنة خاليا عافيا من كافة الذنوب وهناك فئة – نعوذ بالله منها- مثل المشركين بالله, لا يستطيعون عبور الصراط, فتنزلق أقدامهم إلى جهنم واليعاذ بالله منها
الرسالة:
أن الدنيا – بكل هذا الصخب الذى نراه حولنا - ماهى إلا وسيلة الإنسان لإقتناص وقته, وعمله ويختار بهما السرعة التى يريد أن يعبر بها الصراط إلى الجنة ولا تبتأس أخى فى الله ثق فى الله, وأحسن الظن بالله, ففي الحديث الصحيح يقول الله تعالى: " أنا عند حسن ظن عبدي بي، فمن ظن بي خيراً كان له، ومن ظن بي شراً كان له ". وتذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ".. متفق عليه. وإفعل الخيرات, وتذكر كرم الله فى أن الحسنة بعشرة أمثالها, وأخلص النية لله, ولا تكذب, ولا تزنى, لا تغتاب, وإياك والنفاق, وأدم صلاتك لله منتظما, خاشعا, مخلصا له الدين, فإن فعلت... إن شاء الله تكون الجنة منتهاك
|
|
A7labeet
عدد المساهمات : 11990 تاريخ التسجيل : 20/05/2010
| موضوع: رد: الصــــراط الخميس 19 أغسطس 2010, 8:41 pm | |
| اية الجمال دة يا قمـر تسلم ايديكي الحلوين يسلمووووووووووووو |
|