إعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن البيان الصادر عن اللجنة المركزية لحركة فتح والذي تضمن الجرائم التي تورط بها محمد دحلان القيادي فى حركة فتح يحمل تبرئة حقيقية لحماس من المسئولية عن الصدامات التي وقعت في شهر يونيو من العام 2007 والتى أدت إلى إطلاق نار متبادل بين الطرفين.
يشار إلى أن بيان فتح قد أكد أن دحلان قد استقوى بجهات خارجية لفرض نفوذه مستخدما فرق موت وبلطجية إضافة إلى اتهامات بالفساد وهو ما أدى إلى ثرائه الفاحش ودفعه إلى مغادرة الأراضى الفلسطينية .
وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إنه على الرغم من تأكيد حماس أن قضية دحلان هي شأن داخلي لحركة فتح إلا أن حماس تعتبر بيان اللجنة المركزية بمثابة تبرئة للحركة من الصدامات السابقة والتي تسبب فيها أنصار دحلان وفرق الموت التابعة له - على حد قوله - والتي طالما تحدثت عنها الحركة.
وأضاف أن بيان مركزية فتح حمل دحلان بوضوح المسئولية عن تشكيل فرق الموت التي هدفت إلى المساس بالشخصيات والفصائل الفلسطينية وأثارت الهلع في شوارع قطاع غزة مشددا على أن هذه الجرائم هي السبب المباشر وراء قيام حماس بالدفاع عن نفسها ومواجهة دحلان ومنعه من الاستمرار في جرائمه ضد أبناء وقادة الشعب الفلسطيني على حد وصفه.
كانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد أكدت فى بيان لها أن قرار إقصاء محمد دحلان - الذى غادر رام الله الخميس متوجها الى الأردن -قد ارتكز على تجاوزات تمس الأمن القومي والاجتماعي الفلسطيني بما في ذلك ضلوعه فى ارتكاب جرائم قتل على مدار سنوات طويلة وممارسات لا أخلاقية لم ينج منها زعيم سياسي ولا رجل أعمال في قطاع غزة.