55 عاما على تأميم قناة السويس AFP
تحتفل مصر يوم الثلاثاء 26 يوليو/تموز بمرور 55 عاما على تأميم قناة السويس، وهي أهم شريان يربط البحر المتوسط والبحر الاحمر.
تعد قناة السويس جزءا لا يتجزأ من تاريخ مصر وتعود فكرة شقها الى العصور القديمة، ولكن فكرة بناء قناة السويس بدأت تتحول الى واقع في النصف الثاني من القرن التاسع عشر فقط. في تلك فترة تمكن فرديناند دي لسبس المهندس الفرنسي من اقناع محمد سعيد باشا والي مصر آنذاك بالموافقة على بناء قناة السويس وإعطائه حق الاستغلال لمدة 99 عاما وفقا لفرمان الامتياز الموقع عام 1854.
وأسس فرديناند دي لسبس الشركة العالمية لقناة السويس فى عام 1858 وبرأس مال قدره 200 مليون فرنك فرنسى أى ما يوازى 7 ملايين و700 ألف جنيه مصرى فى ذلك الوقت بأسهم بلغ عددها 400 ألف سهم من بينها 61 ألف سهم فقط هي نصيب الحكومة المصرية.
وبدأت أعمال الحفر للقناة في 25 أبريل من عام 1859من مدينة الفرما (بورسعيد حاليا) بواسطة 20 ألفا من العمال المصريين يتم تغيرهم شهريا وتم افتتاح قناة السويس في 16 نوفمبر 1869. وكانت هذه القناة فريدة من نوعها، حيث لم يكن هناك قناطر على امتداد طولها. اضافة الى ذلك أصبحت قناة السويس حدودا تفصل افريقيا عن اوراسيا. وكانت القناة لدى افتتاحها بطول إجمالى 162 كيلومترا ونصف الكيلو متر وبعمق 7 أمتار ونصف المتر وعرض 52 مترا وعبرتها خلال العام الأول 140 سفينة وارتفع هذا العدد إلى 486 سفينة فى العام المقبل.
ولم تكن مصر وحدها تمتلك السيادة على قناة السويس حتى منتصف القرن العشرين، حيث وقع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مرسوما بتأميم قناة السويس وذلك في 26 يوليو/تموز عام 1956. وسببت هذه الخطوة أزمة دولية جدية بمشاركة كل من بريطانيا وفرنسا واسرائيل، ولكن مصر وبمساعدة الاتحاد السوفيتي تمكنت من الدفاع عن الحق في امتلاك ممر النقل الفريد من نوعه.
وتعتبر قناة السويس احدى ممرات نقل الحمولات من اوروبا الى اسيا الأكثر أمانا وبتكاليف بسيطة. ويصل حجم المنقولات البحرية العالمية عبر قناة السويس الى حوالي 10%. ويعتبر الرسوم التي تتم جبايتها من السفن الاجنبية التي تعبر قناة السويس احد مصادر الدخل في الميزانية المصرية، اضافة الى السياحة وصادرات النفط والغاز الطبيعي.
المصدر:وكالات