تشيلسي ورحلة سبع سنوات للبحث عن مدرب التتويج بدوري ابطال اوروبا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




على مدار السنوات السبع الاخيرة منذ 2004 وحتى 2011 يسعى الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش للتعاقد مع مدير فني قادر على قيادة فريقه تشيلسي للمجد الاوروبي وتحقيق لقب دوري الابطال الاوروبي اعظم لقب على مستوى العالم بالنسبة للاندية.

وعلى مدار السنوات السبع ورغم نجاح البلوز في ضم اكثر من نجم بارع في اكثر من مركز سواء في الدفاع امثال ريكاردو كارفاليو وفيريرا او في الوسط عندما ضم مايكل بالاك وديكو وغيرهم وهجوماً بالتعاقد مع ديديه دروجبا واندريه شيفشنكو وارين روبين الا أن العنصر الوحيد الابرز في رأي ابراموفيتش كان المدرب القادر على قيادة الفريق لدوري ابطال اوروبا.

واذا نظرنا على مدربين البلوز بالتحديد في السنوات السبع الاخيرة سنجد أن الفريق لم يتعاقد مع أي مدرب له رصيد جيد - وما اكثر ما تقوم به الاندية الانجليزية والاوروبية في التعاقد مع مدربين ليس لديهم تاريخ كبير - لكن البلوز كان يبحث دوما عن مدير فني قادر له تاريخ اوروبي كبير وتاريخ طويل مع المنافسين الكبار، فجوزيه مورينيو وكارلو انشيلوتي سبق لهما تحقيق دوري الابطال والمدرب الجديد فياس بواس حقق في الموسم الماضي ثلاثية الدوري والكأس والدوري الاوروبي ولقب بخليفة مورينيو وسبق له العمل كمساعد في البلوز ورغم هذا فأن تشيلسي مع المو وانشيلوتي لم يصل لنهائي دوري الابطال.

اما مع افرام جرانت الذي كان لاول مرة في تاريخه يدرب في اوروبا تأهل الفريق للنهائي وفشل في التتويج باللقب بسبب ركلة جزاء تاريخية لجون تيري علماً بأن تعيين مدرب الكيان الصهيوني الاسبق كان مؤقتا، ونفس الامر ينطبق على جوس هيدينيك الذي قدم في 2009 عروض رائعة مع تشيلسي اوروبياً رغم انى جاء بصفة مؤقتة ايضاً.

المرحلة الاولى كانت في 2004 عندما تولى جوزيه مورينيو تدريب البلوز خلفاً للايطالي رانيري ليصعد بالفريق من فريق متوسط المستوى لاحد اندية المستوى الاول في اوروبا كلها ويقدم موسماً اوروبيا يتفوق خلال على اندية برشلونة وبايرن ميونخ اصحاب الباع الاكبر اوروبياً بنتيجة 4-2 لكنه في النهاية خرج امام ليفربول ورغم هذا عاد تشيلسي ليتفوق على الريدز بعد اقل خمسة اشهر بالدوري الانجليزي 4-1.

الملحوظ في تعاقدات البلوز مع المديرين الفنيين ان المدرب الذي يبحث عنه الفريق لا يكون مدربا عادياً أو بدون تاريخ فمورينيو كان حامل لقب دوري الابطال مع فريق بورتو اما هيدينك وان كان سبق الفوز بالبطولة في 1988 مع ايندهوفين فهو قدم في 2009 لانتشال الفريق من محنته ورغم انه لم يكن متوقع للبلوز الوصول لمرحلة احراج البارسا الا أن الجميع يشهد ان تشيلسي يومها لم يكن يستحق الخسارة بسبب الحكم.

والغريب ايضاً أن افرام جرانت الذي لم يكن ينتظر منه اي شيء مقارنة بامثال هيدينك ومورينيو وانشيلوتي كان الوحيد الذي تأهل مع تشيلسي للنهائي الاوروبي بل أن اللقب كان قاب قوسين او ادنى لولا اضاعة جون تيري لركلة الجزاء الشهيرة.

الغريب ايضاً أن انشيلوتي الذي تعاقد معه البلوز من اجل لقب دوري الابطال الذي سبق له تحقيقه مع ايه سي ميلان في 2003 و2007 وخسر النهائي امام ليفربول في بطولة 2005 بعد أن كان متقدما 3-0، رغم أن هذا المدرب لم يتوج في اخر خمس سنوات مع الميلان بالدوري المحلي الا أنه مع تشيلسي نجح محلياً وحقق الثنائية لكنه اوروبيا خرج صفر اليدين امام انترناسيونالي مورينيو في دور الـ16 وهو خروج مبكر للغاية للثنائي انشيلوتي وتشيلسي.

فتشيلسي في 2005 و2007 و2009 خرج من نصف النهائي وخسر اللقب في 2008 في النهائي وكان الخروج الوحيد من هذا الدور في 2006 امام برشلونة لكن ما يمنح العذر للاعبي انشيلوتي انهم خرجوا امام البطل فيما بعد لكن في 2011 كان خروج تشيلسي امام مانشستر يونايتد بالخسارة ذهابا اياباً وهو شيء لم يحدث في اي خروج سابق للبلوز وكذلك للمدرب انشيلوتي.

الغريب ايضاً ان مورينيو الذي توج بدوري الابطال الاوروبي مع اندية اقل من ناحية المستوى واللاعبين والامكانيات مثل: بورتو البرتغالي والانتر فشل في تشيلسي في تحقيق هذا.

اما افرام جرانت تحديداً فالأمر بدا في منتهى الغرابة وقيل أنه جاء لعلاقته بابراموفيتش فالمدرب الذي لم يدرب من قبل الا داخل دولة الكيان الصهيوني لاربعة اندية بالاضافة للمنتخب نجح في فك عقدة ليفربول في نصف النهائي بالفوز 4-3 ثم كان الطرف الافضل امام مانشستر يونايتد في النهائي رغم الخسارة في النهائي بركلات الترجيح.

في 2009 وعندما تولى هيدينيك تدريب البلوز بسبب سوء النتائج مع جرانت كانت البداية في ربع النهائي الاوروبي ونجح الفريق في تخطي ليفربول بل وحقق عليه فوزاً تاريخياً اوروبيا بملعب الانفيلد بثلاثة اهداف مقابل هدف وبعدها تعادلا 4-4 في ستامفورد بريدج في لقاء تاريخي للفريقين، في نصف النهائي وامام الفريق الذهبي الكتالوني تقدم لاعبو هيدينيك بهدف مايكل ايسين حتى الدقيقة 93 لكن في النهاية كان الحسم لهدف انييستا التاريخي ليظل الفريق اللندني ساعياً لتحقيق اللقب الاوروبي لكن دون جدوى.