مظاهرات مناهضة للنظام فى اليمن
تزايدت
الثلاثاء حدة المظاهرات الاحتجاجية ضد النظام الحاكم فى اليمن مع سقوط
المزيد من القتلى والجرحى فى صفوف المتظاهرين المؤيدين والمناهضين للنظام
سواء فى العاصمة صنعاء أو فى عدد من المحافظات اليمنية.ففى صنعاء
قتل شخص وأصيب العشرات عندما هاجمت عناصر ترتدى الزى المدنى مسيرة للمحتجين
في شارع الستين بالعاصمة مما أدى إلى تدخل قوات الفرقة الأولى مدرع - التي
تعمل علي حماية المتظاهرين المناهضين للنظام في العاصمة - فى مواجهة مع
المعتدين مما أدى إلى فرارهم ولم تعرف بعد هوية الضحية والمصابين.وأكدت
مصادر رسمية أن جنود الفرقة الأولى مدرع قد أطلقت نيران أسلحتها على وفد
الوساطة الذى توجه إلى قائد الفرقة اللواء على محسن صالح - الذي أعلن فى
وقت وسابق تأييده السلمى للمطالب السلمية للمناهضين للنظام - وأن الوفد كان
يسعى إلى إقناع قائد الفرقة التى تحمى المناهضين للنظام بالعاصمة صنعاء
بالعدول عن موقفه المؤيد لتحالف اللقاء المشترك المعارض.وقالت المصادر
الأمنية إن عدد الجرحى ضمن صفوف وفد الوساطة قد ارتفع إلى 54 شخصا من بينهم
4 إصابات خطيرة بالإضافة إلى 3 قتلى كان قد أعلن عنهم فى وقت سابق .وكان
وفد الوساطة قد اجتمع مع الرئيس اليمنى على عبد الله صالح فى وقت سابق
الثلاثاء وأكد صالح خلال اللقاء استعداده لبذل كل جهوده للحفاظ على أمن
واستقرار اليمن وعلى دماء أبناء الشعب اليمنى.وفى المقابل نفت مصادر
عسكرية بالفرقة الأولى مدرع أي علاقة لجنود الفرقة بأحداث العنف وقال عسكر
زعيل الناطق باسم الفرقة إن المواجهات التى وقعت بالقرب من مقر الفرقة
كانت بين متظاهرين وليس للفرقة أي علاقة بها.
وفى تعليق لمن أطلقوا
على أنفسهم "ثوار الشباب" المعتصمين أمام الساحة الرئيسية لجامعة صنعاء على
مبادرة دول الخليج بدعوة طرفى المعادلة السياسية باليمن للحوار فى العاصمة
السعودية الرياض لبحث كيفية حل الأزمة السياسية الحالية باليمن , رحب
"الثوار" بالجهود والمساعي الخليجية وأعربوا عن تقديرهم لهذه المبادرة .إلا
أنهم رفضوا - في بيان لهم الثلاثاء - أى مساع لا تؤدى إلى تحقيق مطلبهم
الرئيسي المتمثل في الرحيل الفورى للرئيس اليمني على عبد الله صالح عن
السلطة كما أكدوا فى نفس الوقت أنه لا وصاية لأحد عليهم مشيرين الى أن
المبادرة الخليجية جاءت متأخرة جدا بعد أن سالت دماء اليمنيين.