قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد إن أعداء الثورة الكامنين فى الداخل أكبر عدداً وأكثر تنظيماً وتغلغلاً فى المؤسسات السياسية والرسمية والشعبية.
وأوضح البدوى خلال لقائه - سفير الهند بالقاهرة - الاحد أن أعداء الثورة فى الخارج، يعملون بكافة الوسائل ويرصدون مئات الملايين من الدولارات لإجهاض الثورة، و إحداث فوضى تنتهى بنا إلى عراق جديد، ويريدون أن يترحم الناس على أيام النظام السابق الذى كان يرضخ ويستسلم للقرار الأمريكى الذى لا يعنيه سوى إسرائيل وأمنها على حساب مصر وإستقرارها ونهضتها.
وأكد البدوى أن الهند دولة صديقة نعتز بصداقتنا لها على مدى عقود طويلة، مشيراً إلى لقاء الزعيم الهند غاندى مع زعيم الوفد مصطفى النحاس عام 1944، حيث قال غاندى فى هذا اللقاء "نحن أبناء ثورة 1919 التى علمت الدنيا الوحدة الوطنية".
وأشار البدوى إلى أن الشعب المصرى فخور بالنهضة الصناعية والتكنولوجية التى تشهدها الهند والصين، باعتبارهما كتلة تكنولوجية، نأمل أن تتحول إلى كتلة عسكرية، لإحداث التوازن فى العالم حتى لا تتصرف أمريكا كأنها رئيس مجلس ادارة العالم.
و قال رئيس حزب الوفد إن الدعوة للتحالف الديمقراطى من أجل مصر، هى دعوة لتحالف مفتوح للجميع ولا يستبعد أحداً، من أجل انتخاب برلمان يعبر تعبيراً كاملاً عن شعب مصر وثورته المجيدة، ومن أجل حكومة وحدة وطنية تستطيع أن تعبر بمصر الى بر الأمان فى أصعب ظرف سياسى وإقتصادى وإجتماعى تمر به البلاد، لان مصر فى خطر والثورة فى خطر ومستقبل أبنائنا فى خطر.
ومن جانبه أكد آرسوامينا ثان سفير الهند فى القاهرة على عمق علاقات الصداقة التاريخية بين مصر والهند من جهة و بين حزب الوفد والمؤتمر الهندى من جهة أخرى، كما أكد تأييد الهند لاعلان الدولة الفلسطينية، عندما يعرض الأمر على الأمم المتحدة فى سبتمبر القادم، مشيراً فى هذا الصدد إلى أن هناك سفارة لفلسطين فى الهند منذ عام 1988 .
وأبدى السفير الهندى رغبة بلاده فى تعزيز التعاون مع مصر فى كافة المجالات لتحقيق المزيد من الاستقرار والتقدم للشعب المصرى.
كما استعرض السفير الهندى تجربة لجنة الانتخابات الهندية، التى تنظم الانتخابات هناك، التى يشارك فيها نحو 700 مليون ناخب هندى و تصل نسبة المشاركة فيها إلى 80 % من الناخبين.
حضر اللقاء ايضاً من الجانب الهندى دريتام لال رئيس القسم التجارى بالسفارة الهندية فى القاهرة و من حزب الوفد مارجريت عازر سكرتير عام مساعد حزب الوفد.