أكد رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف أن الوثيقة التي ستصدر عن المؤتمر السنوي لاتحاد كتاب مصر ستكون معينًا لكل من يسعى من أجل مستقبلٍ أفضلٍ لمصر.
وحيا شرف في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة عماد أبو غازي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي عقدت مساء السبت في مقر اتحاد الكتاب بالقلعة الثورات العربية التي حولت برودة الشتاء إلى ربيع دافئ - على حد تعبيره.
وأضاف أن ثورة 25 يناير شكلت لحظة فارقة في تاريخ بلدنا وأن استكمالها لن يتم إلا بتضافر جهودنا جميعا حول أهدافها وبالعمل على صياغة تصوراتنا للمستقبل وتحليلنا لمشكلات واقعنا وقراءة نقدية لماضينا.
وقال أبوغازي إن الدكتور عصام شرف كان حريصا على حضور افتتاح المؤتمر الذي يقام تحت عنوان "الثقافة المصرية وتحديات التغيير"، ولكنه لم يتمكن من ذلك "لانشغالات يعلمها الجميع"؛ في إشارة إلى المقابلات التي يجريها شرف في إطار التعديل الوزاري المرتقب.
وأضاف " أعتقد أن اتحاد الكتاب الذي كان أول منظمة نقابية تؤيد ثورة 25 يناير جدير بأن يحمل عبء إصدار هذه الوثيقة التي تتضمن مبدئيا سبعة بنود مطروحة للنقاش خلال جلسات المؤتمر التي تستمر ثلاثة أيام بمقر الاتحاد بالقلعة وستة مقار فرعية في عدد من محافظات مصر.
وسلم أبو غازي في ختام الجلسة الافتتاحية "جائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي" إلى المفكر الأردني البارز الدكتور ناصر الدين الأسد؛ وهي جائزة سنوية يمنحها اتحاد كتاب مصر إلى شخصية عربية بارزة من خارج مصر، وسبق أن فاز بها من سورية الروائي حنا مينا ومن فلسطين الشاعر سميح القاسم ومن السودان الشاعر محمد الفيتوري ومن المغرب الروائي بنسالم حميش.
كما سلم ابو غازي "جائزة القدس" التي يمنحها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إلى ثلاثة فائزين هم: الدكتورة خيرية قاسمية والشاعر عزالدين المناصرة واسم الأديب الكويتي الراحل أحمد السقاف.
وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية كل من رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب الكاتب محمد سلماوي والأمين العام للمؤتمر الدكتور جمال التلاوي، إضافة إلى الفائزين الثلاثة ناصرالدين الأسد وعزالدين المناصرة وخيرية قاسمية.
ومن المقرر أن تبدأ صباح الأحد جلسات عمل المؤتمر بالتزامن مع جلسات اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على أن تختتم مساء الاثنين.**