صلاة الجنازة على جثمان الشهيد بميدان التحرير
شارك آلاف المواطنين -السبت- فى صلاة الجنازة على روح أحدث شهيد للثورة مصطفى أحمد محمود الذى وافته المنية بمستشفى قصرالعيني الفرنساوي عن عمر يناهز 35 عاما؛ وذلك بعد صراع مع المرض منذ أحداث 28 يناير الماضي التي عرفت بـ"جمعة الغضب".
ورفض الثوار إقامة صلاة الجنازة داخل مسجد عمر مكرم وأقاموها فى ساحة ميدان التحرير؛ حيث خرج آلاف المواطنين فى جنازة مهيبة بدأت من مستشفى قصرالعينى الفرنساوي حتى ساحة ميدان التحرير.
وأفاد شهود عيان بأن ضباط الجيش المنتشرين فى محيط مقر مجلس الوزراء ووزارة الداخلية أدوا التحية العسكرية للشهيد أثناء مرور الجنازة في سلوك أشاد به المشاركون في الجنازة.
وبدأت جميع المنصات الموجودة فى الميدان فى إذاعة آيات القرآن الكريم؛ واستمر ذلك حتى بعد مغادرة جثمان الشهيد ميدان التحرير.
وردد المشاركون هُتافات تطالب بالقصاص للشهداء وسرعة تعويض أهاليهم، مؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم حتى يتأكدوا أن دم الشهيد لن يضيع هدرا.
وكان مصدر طبي قد صرح بأن الشهيد دخل المستشفى يوم 8 مايو 2011 مصابا بطلق نارى فى الرأس وقام الأطباء بالمستشفى بتقديم العلاج والرعاية اللازمة له وتوفى اليوم نتيجة إصابته بخراج فى المخ أدى الى حدوث مضاعفات كبيرة ثم الوفاة.
وكان الثوار قد شيعوا قبل أيام جثمان شهيد آخر يدعى محمود خالد قطب كان قد أصيب بعد أن دهسته سيارة دبلوماسية بيضاء بشارع قصرالعينى خلال الأيام الأولى من ثورة 25 يناير.**