قال الدكتور محمد حجازى مستشار رئيس الوزراء للشئون الخارجية المتحدث الرسمى بإسم مجلس الوزراء السبت أن الدكتور شرف قد اختار نائبين له هما الدكتور حازم الببلاوى لتولى الاشراف على الملف الاقتصادى والمجموعة الاقتصادية داخل مجلس الوزراء والدكتور على السلمى نائبا لرئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطى.
وأشار الى أن هذين الاختيارين يستهدفان التركيز على تلبية احتياجات الجماهير ودعم الاقتصاد الوطنى من ناحية وإقامة نظام ديمقراطى سليم من ناحية أخرى.
وأضاف أن الدكتور شرف أكد أن فلسفة التغيير قائمة على أساس إختيار أكفاء العناصر التى تعبر عن مطالب الجماهير والاكثر تفاعلا مع مطالبها، دون النظر للانتماءات السياسية للمرشحين وبهدف العمل المشترك من أجل تحقيق أهداف الثورة.
ويكثف شرف من لقاءاته ومشاوراته للانتهاء من تسمية الوزراء الذين سيشاركون في الحكومة فى تشكيلتها الجديدة.
وكانت صحيفة الشروق قد ذكرت أن عددا من الشخصيات البارزة قد اعتذرت عن تولي أية حقائب وزارية في الوقت الحالي نظرا لحساسية المرحلة والهجوم الذي يتعرض له رئيس الوزراء إلى جانب رفض بعض الشخصيات لتولي منصب في حكومة تسيير أعمال .
وكشفت مصادر حكومية مطلعة للصحيفة عن أن السبب الرئيسى فى تأخر شرف في الإعلان عن التعديل الوزارى هو التخوف من ردود فعل ائتلافات الثورة التى قدمت على مدى الأيام الماضية قوائم ترشيحات للحقائب الوزارية.
وقالت المصادر "هناك أسماء مشتركة ومتفق عليها بين عدد من قوائم الائتلافات -المشكلة فى الترشيحات المختلفة- فإذا ما قام شرف باختيار مرشح إحدى القوائم ستنقلب ائتلافات القوائم الأخرى عليه"
وأضافت "مشكلة شرف الآن لم تعد إرضاء الشعب ولكن فى كيفية إرضاء هذه الائتلافات".
وذكرت صحيفة الأخبار السبت أن رئيس الوزراء يواجه مأزِق سحب الثقة منه والذي أعلنته ٢٣ حركة سياسية وحزبا وعدد من مرشحي الرئاسة وطالبوا الحكومة كلها بتقديم استقالتها ، وقد عرضت ٣١ حركة سياسية ٩٣ اسما مختلفا لتولي مناصب وزارية، ويواجه شرف حيرة في التوفيق بين كل تشكيل تم عرضه عليه؛ حيث عرض عليه الإخوان قائمة بالأسماء التي يريدونها، وعرضت الجماعة الإسلامية والسلفيون قائمة أخرى، إلى جانب القائمة التي طالب بها ائتلاف شباب الثورة وقائمة ثوار السويس؛ وكلها تضم أسماء مختلفة .
وكشفت مصادر مطلعة داخل مجلس الوزراء عن أن الدكتور عصام شرف بحث مع بعض مساعديه تعيين شاب نائبا لكل وزير في الحكومة الجديدة بما فيها وزارة الداخلية، وأنه سيتم الإعلان عن الأسماء المرشحة لتولي هذه المناصب حال موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على هذا المقترح، واستبعد المقربون من رئيس الوزراء إعلان التشكيل كاملا خلال اليومين القادمين بسبب زيادة أعداد الرافضين للوزارة بالإضافة إلى تعدد واختلاف القوائم التي يعرضها عليه الثوار والحركات السياسية المتعددة .
ويأمل رئيس الوزراء في إقناع شباب الثورة ببقاء فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي نظرا لكفاءتها المتميزة في مجال عملها والتي لمسها خلال الفترة الماضية، إلا أن الثوار رفضوا أى وزراء لهم عَلاقة بالحزب الوطني . **