الأمين العام لحلف شمال الأطلسى
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن -الخميس- فى العاصمة النمساوية فيينا أن قتال القوات الموالية للرئيس معمر القذافي يرجع الى المعارضة الليبية المسلحة التى تحتاج الى المزيد من السلاح كي تنهي المهمة؛ حيث أكد أن مزيجا من الضغط العسكري القوي والضغط السياسي سيؤدى الى مزيد من العزلة لنظام القذافي وهو ما سيؤدي في النهاية الى انهياره.
وتأتى هذه التصريحات بعد يوم واحد من إعلان فرنسا عن أنها أول عضو في حلف شمال الأطلسي تقدم السلاح علنا للمعارضة الليبية التي تسعى لإسقاط القذافي الذي ما زالت كتائبه تهاجم الثوار الليبيين بشراسة؛ وذلك بعد ثلاثة أشهر من حملة القصف الجوي الذي يشنه حلف الأطلسي على قوات القذافى.
من جانبه أشار محمود جبريل القيادي في المجلس الانتقالي الوطني والممثل للمعارضة في مؤتمر صحفي إلى أن الثوار لا يملكون في الوقت الحالي سوى أسلحة خفيفة جدا تكفيهم بالكاد للدفاع عن أنفسهم لكنهم لا يملكون السلاح اللازم لكسب المعركة، وأضاف أن المعارضة لم تعد تملك مالا وأن الأمر قد يستغرق سنوات حتى تعود ليبيا الى تصدير النِفط مرة أخرى.
وأوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في مؤتمر صحفي منفصل أن الحلف الذي يضم في عضويته 28 دولة لم يشارك في عمليات نقل السلاح جوا والتي قامت بها فرنسا لتسليح الثوار وأنه لا يعرف ما إذا كانت دول أخرى تفعل الشيء نفسه.
كان دبلوماسيون بالأمم المتحدة قد أعلنوا أن نقل أى سلاح الى الثوار دون الموافقة المسبقة من لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي يمثل انتهاكا لقرار الأمم المتحدة رقم 1970 الخاص بحظر توريد الأسلحة لليبيا وحظر الطيران لكن يشترط أن يتم تقديم شكوى بهذا الشأن أمام مجلس الأمن وهو ما يبدو مستبعدا.
يشار إلى أن قرار مجلس الأمن يدعم القصف الجوي على ليبيا؛ حيث يسمح باستخدام القوة لحماية المدنيين، فيما تؤكد بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أنها لن تتوقف حتى يسقط القذافي.. بينما دعت إيطاليا الى وقف القصف فى إشارة إلى ظهور خلافات وانقسامات داخل حلف شمال الأطلسي بهذا الشأن.**