البابا شنودة
أكد البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - على حق الإنسان الدفاع عن نفسه ولكن دون استخدام السلاح، محذراً من استخدام السلاح ليتسبب في وقوع ضحايا، ومُشيراً في ذلك لمثال بطرس الرسول عندما أراد الدفاع عن السيد المسيح، حينئذ قال له السيد المسيح "رد سيفك إلى غمده .. من أخذ بالسيف .. فبالسيف يؤخذ".
وأوضح البابا شنودة في محاضرته -الأربعاء- بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة فيما يتعلق بالشهادة، مؤكداً على أن الشهيد هو من يموت أو يستشهد من أجل الله فقط ، وليس لمجرد شخص مات في مُشاجرة أو خلافه يُطلق عليه شهيداً .. جاء ذلك رداً على سؤال يقول: "هل أي شخص مسيحي يموت شهيدا يدخل الملكوت حتى ولو كان مخطئا ؟
وانتقد البابا شنودة بشدة المسئولين عن تقديم المُساعدات المحُتاجين في الكنائس والجمعيات الخيرية، الذي وصفهم بأنهم قساة القلوب، مؤكداً على ضرورة مراجعة أسماء القائمين على هذا العمل ،ولابد أن يكونوا طيبي القلب ولديهم رحمة تجاه هؤلاء المُحتاجين ولديهم القدرة على احترامهم، مُشيراً إلى ضيق المعيشة في هذه الأيام وارتفاع تكاليف الدراسة وزواج الفتيات وغيره من سُبل الاحتياج.
وتعهد لأحد الأشخاص بحل مشكلته التي تتلخص في إتمام زواجه من قبل عن طريق طائفة أخرى غير الأرثوذكسية، وذلك بعد أن رفض الأب الكاهن حل مشكلته، لأنه من المعروف أن طقس الزواج بالكنيسة الأرثوذكسية يختلف كثيراً عن غيره من الطوائف الأخرى.
وحذر البابا شنودة من ضياع فرص الزواج للفتيات بسبب التعالي أوالمُبالغة في شروط الزواج، خاصة فيما يتعلق بالشباب الذين يتقدمون لهن للزواج منهن، مؤكداً على ضعف فرص الزواج بسبب الرفض المُتكرر، وطالبهن بضرورة خفض سقف المُطالبات خاصة المادية منها بسبب تدني الأوضاع الاقتصادية حالياً وندرة فرص العمل بالنسبة للشباب.
وحول سؤال يقول: ما علاقة الحرية الإنسانية بالمشيئة الإلهية وكيف تعرف مشية الله..؟ أكد البابا شنودة أن الله يعطي الحرية للإنسان بحيث لا يُخطئ ، وأن مشيئة الله هي أن لا يُخطئ ما دام يسير بحريته وذلك دون كسر أي من الوصايا الإلهية، بمعنى على الإنسان ألا يستخدم حريته في كسر وصايا الله.
وشدد البابا شنودة مُجدداً على ضرورة التزام الشخص بالنذر الذي تعهد به أمام الله، بل والالتزام بالوفاء بما نذر سواء كان مادياً أو عينياً، مؤكداً على أن الوفاء بالنذر يكون بنفس ما نذره الشخص دون التفاف أو تغيير فيه.**