أدانت الأحزاب والقوى السياسية فى مصر الأحداث الجارية منذ مساء أمس وحتى الآن في ميدان التحرير وما تؤدي إليه من تهديد أمن الوطن وإثارة حالة من عدم الاستقرار تتعارض مع الرغبة الوطنية في استعادة الأمن والأوضاع الطبيعية لإمكان تنشيط الاقتصاد الوطني.
وأكدوا فى -بيان لهم الأربعاء- أن ما يزيد خطورة هذه الأحداث أنها تعود بالوطن إلى حالة المواجهات المرفوضة بين الشعب وأفراد الشرطة ؛ وهو الأمر الذي كانت الجهود متجهة إلى تخفيف حدته وإزالة آثار العدوان على ثوار 25 يناير من جانب عناصر من الشرطة.
ويرى حزب الوفد أن ما يحدث الآن ليس فقط نتيجة تدبير عناصر من فلول النظام السابق ، ولكنه أيضا بتحريض من قوى خارجية لا تريد لمصر استقرارا وتنزعج من أن تحقق ثورة 25 يناير أهدافها فى أن تصبح مصر أكبر دولة ديمقراطية فى المنطقة بما يهدد المصالح الأمريكية الصهيونية..
يطالب الوفد الحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعلان خطة واضحة وصريحة لإنهاء النظام السابق وإسقاط سياساته ومؤسساته وقياداته وتطبيق العزل السياسي على جميع من شارك فى إفساد الحياة السياسية من أعضاء الحزب الوطنى المنحل.
من جانب آخر أشار حزب الجبهة الديمقراطية إلى أنه ينظر بقلق عميق للمواجهات العنيفة التي حدثت في ميدان التحرير مساء 28 يونيو 2011 ، والتي استخدمت فيها قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع ضد متظاهرين، بما يعيد للأذهان الأساليب المرفوضة في تعامل السلطات مع الشعب ، ويضرب محاولات إعادة الثقة بين الشرطة والشعب في مقتل.
وأكد حزب المصريين الأحرار علي التمسك بحق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بشكل جماعي أو منفرد، مؤكدا حرصه علي سرعة محاكمة قاتلي شهداء الثورة وفاسدي النظام السابق ، مهيبا بجموع الشعب بالحرص والحفاظ علي مؤسسات الإدارة التي اختارتها ثورة ٢٥ يناير لإنجاز التحول الديمقراطي وتحجيم مظاهر الانفلات الأمني والثورة المضادة.
وأوضح ائتلاف الثورة ..أن قوى الظلام وأطرافا داخلية وخارجية تعمل معا ضد مستقبل الشعب المصرى وضد الثورة العظيمة، وتستغل أطهر الثوار والأبطال الحقيقيين للثورة (وهم الشهداء والمصابون) ؛ لمحاولة إحداث فوضى فى البلاد تمكنهم من إجهاض الثورة وإخراج مبارك وأولاده وعصابته من السجون كما حدث فى الانفلات الأمنى يوم جمعة الغضب 28 يناير.
وأعلن حزب الحرية والعدالة عن استنكاره للأحداث التي جرت منذ مساء الثلاثاء 28/6/2011 والتي بدأت أثناء حفل أقامته وزارة الثقافة بمسرح البالون بالعجوزة ، لتكريم أسر شهداء ثورة 25 يناير وامتدادها إلى ميدان التحرير بعد ذلك مما تسبب في وقوع عدد من الجرحى والمصابين .
وناشد حزب الوسط كل من شارك فى ثورة 25يناير أن يتصدى لهذه المؤامرات التى تحاك بليل ممن التقت مصالحهم على هدف واحد وهو محاولة إجهاض ثورة 25 ينايروتعويق مسيرة مصر نحو التحول الديمقراطى وسرعة الانتقال من الحكم العسكرى إلى الحكم المدنى ، والقضاء على الفساد فى كل أجهزة الدولة ، وعودة الاستقرار ودوران عجلة الإنتاج مرة أخرى ...وإعطاء الأمل فى غد أفضل وأكثر إشراقا لمصر وشعبها الكريم .
وأشار حزب العدل إلى أن كل الروايات بشأن الواقعة تؤكد وجود أياد خفية قد لعبت دورا لإشعال الفتنة وبدء المواجهة العنيفة والتسجيلات الإعلامية الموثقة تبين هذا بوضوح بدءا من أحداث مسرح البالون والهجوم على مبنى الداخلية والإتلاف والتدمير المتعمد لبعض الممتلكات والمنشأت، لافتا إلى حق الداخلية قانونا حماية مبنى الوزارة ؛ ولكن كل هذا لا يعطى الحق للداخلية باستخدام القنابل المسيلة للدموع فى ميدان التحرير وسب المتظاهرين من قبل بعض الضباط والمساواة بين أهالى الشهداء الحقيقيين والبلطجية.
ومن ناحية أخرى ، تبرأت 10 مجموعات وقوى سياسية من أحداث ميدان التحرير التى وقعت أمس وصباح الأربعاء، وأسفرت عن إصابة المئات بجراح متفاوتة.. وطالبت في الوقت نفسه بتحقيق مطالب ثورة "25 يناير" وتطهير وزارة الداخلية.**