دمشق ـ وكالات
أكد نشطاء أن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص سبعة أشخاص الثلاثاء في اشتباكات بين موالين للرئيس بشار الأسد والمحتجين الذين يطالبون بإسقاطه.
وجاء العنف عقب مظاهرات نظمتها السلطات في عدة مدن دعمًا للأسد. وقال نشطاء إن الثلاثة قتلوا برصاص قوات الجيش وقوات الأمن عندما تدخلت الى جانب أنصار الاسد في مدينة حمص وبلدة الميادين في محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق.
ومنعت سوريا أغلب وسائل الاعلام العالمية من العمل لديها مما يصعب التحقق من روايات النشطاء والمسؤولين.
وفى وقت سابق أصدر الرئيس السوري بشارالأسد الثلاثاء مرسوما يقضي بمنح العفو العام عن الجرائم المرتكبة قبل 20 يونيو الجاري، في الوقت الذى انطلق فيه العديد من المسيرات المؤيدة له .
يأتي هذا المرسوم في أعقاب الكلمة التي ألقاها الأسد الاثنين على مدرج جامعة دمشق والتي استعرض فيها جملة الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها سابقا من قوانين تتعلق بتوسيع العفو العام، إضافة إلى إعلانه عن إطلاق الحوار الوطني الشامل بين مختلف طوائف المجتمع السوري.
من ناحية أخرى وسعت القوات السورية حملتها الأمنية قرب الحدود التركية لتشمل مدينة حلب في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس بشارالأسد بإصلاحات قال محتجون إنها لا تلبي المطالب الشعبية.
وأكد نشطاء حقوقيون أن العشرات من طلاب جامعة حلب اعتقلوا الاثنين، كما اعتقل عدد منهم أمام مسجد في قرية تل رفعت القريبة والتي تقع في منتصف الطريق بين حلب والحدود التركية عقب الاحتجاجات.
وكان سكان محتجون قد خرجوا إلى الشوارع في شتى أنحاء البلاد عقب الخطاب، كما شهدت مدن مثل حماة ودير الزور احتجاجات ضخمة الاثنين .
من جانبه صرح وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي بأن الأسد لديه فرصة أخيرة ليبدأ إصلاحات ملموسة، وأضاف أن كثيرين بدأوا يفقدون الأمل.
وعلى صعيد متصل طالب البيت الأبيض الرئيس السورى بشارالأسد بأفعال وليس وعود وأقوال ووقف القمع والعنف ضد المدنيين والتحرك الفعلي نحو الحوار السياسي حتى يتم التحول إلى نظام أكثر ديمقراطية فى سوريا، ونوه بأنه يتعين على الأسد أن يقود هذا التحول وإلا فإن عليه أن يتنحى جانبا.**