أعلن حلف شمال الأطلسي الناتو أنه يحقق في اتهامات الحكومة الليبية له بقصف منطقة سكنية في العاصمة طرابلس ما أسفر عن سقوط مدنيين.
وأعرب المتحدث باسم الناتو مايك براكين في مقابلة مع بي بي سي عن اسفه ازاء اي وفيات قد تكون وقعت نتيجة غارات شنتها طائرات الحلف الناتو على مناطق سكنية في طرابلس.
وكان الناتو قد أعلن في وقت سابق إطلاق صاروخ أرض جو على أحد الأهداف في شمال طرابلس أثناء الليل وأن الهدف تم تدميره بنجاح.
ويقول مراسل بي بي سي في طرابلس جيرمي بوين إن المبنى المستهدف كان منزلا مكوَّنا من طابقين ويقع في حي سوق الجمعة بمنطقة العراضة.
وأضاف المراسل أن قصفه "سيثير المزيد من التساؤلات بشأن مهمة الناتو في ليبيا"، والتي كانت قد بدأت في شهر مارس/آذار الماضي.
وأوضح أن السلطات الليبية اصطحبته صباح الأحد إلى موقع الهجوم وشاهد بنفسه عمَّال الإنقاذ وسكان الحي المذكور وهم يحاولون بشكل محموم رفع أطنان من أنقاض المبنى المدمَّر.
عائلة واحدة
وأكد المراسل أن عمال الإنقاذ كانوا يستخرجون جثثا من تحت الأنقاض.
من جانبه أعلنت السلطات الليبية ارتفاع عدد ضحايا الغارة إلى تسعة قتلى بينهم خمسة من عائلة واحدة وإصابة 18 بجروح.
وقال المتحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم " إن الحصيلة ترتفع الآن إلى تسعة شهداء بينهم خمسة من افراد عائلة واحدة و18 جريحا".
وأضاف أن "الاشخاص الاربعة الاخرين قتلوا فيما كانوا يعبرون أمام المنزل عند وقوع الغارة".
واوضحت السلطات أن المبنى الذي تقيم فيه خمس عائلات دمر بفعل القصف الذي ألحق أضرارا أيضا بمنزلين مجاورين آخرين.
وقال خالد الكعيم، معاون وزير الخارجية الليبي: "هنالك استهداف مقصود ومتعمَّد للمنازل المدنية، وهذا مؤشِّر آخر على وحشية الغرب".
وتأتي الاتهامات الليبية بعد يوم من اعتراف الناتو بأن طائراته قصفت الأسبوع الماضي رتلا من العربات العسكرية التابعة للمعارضة، والتي قالت إن 16 من عناصرها أُصيبوا بجروح في تلك الغارة.
وكان فرج المغربي، المتحدث باسم المعارضة، قد قال الخميس إن الضربة الجوية التي شنَّتها قوات الناتو على القوات التابعة للمعارضة قرب مدينة إجدابيا الواقعة شرقي البلاد أسفرت عن تدمير ست عربات بيك آب كانت مجهَّزة بمضادات للطائرات.