ارتفع عدد قتلى المواجهات التي اندلعت الليلة الماضية بين الجيش اليمني ومسلحين من تنظيم القاعدة في محيط مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين إلى 45 قتيلا، بينهم ثلاثون من مسلحي القاعدة وفق ما ذكر الجيش اليمني، بينما أكد مسؤولون محليون مقتل 15 جنديا بهذه الاشتباكات وإصابة آخرين.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين أفراد الجيش ومسلحي القاعدة بمنطقة المطلع والكود جنوب زنجبار عندما تقدمت وحدات الجيش نحو المدينة لاقتحامها. يُذكر أنها تخضع لسيطرة تنظيم القاعدة منذ أكثر من أسبوعين.
وأوضح مصدر عسكري يمني أن الطرفين استخدما الأسلحة الرشاشة والمدفعية وقذائف الهاون.
من جهته ذكر مصدر طبي آخر بمستشفى الرازي ببلدة جعار المجاورة لزنجبار أنهم استقبلوا ست جثث من مسلحي القاعدة، إضافة إلى أربعة جرحى على الأقل. وأفاد شهود عيان في جعار أن التنظيم شيع عددا من قتلى المواجهات.
وقد أكد مصدر أمني للجزيرة نت أن "حشود الجيش تأتي في إطار الترتيب لشن حملة عسكرية من جميع الاتجاهات لاستعادة المدينة من أيدي المسلحين، تشارك فيها مقاتلات حربية".
ورفض المصدر إعطاء تفاصيل أوسع بشأن توقيت شن تلك الحملة، مكتفيا بالقول إنها ستكون خلال اليومين القادمين.
وذكر سكان محليون في أبين أن عشرات من المسلحين شوهدوا وهم يحتشدون بعدد من التقاطعات وسط زنجبار وفي أطرافها، فيما يبدو أنه تأهب لمواجهة الجيش.
نهب
وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح المعارض في أبين منصور بلعيدي إن مقرات تابعة لحزبه بزنجبار تعرضت للنهب من قبل مجهولين.
وأشار في تصريح لمراسل الجزيرة نت سمير حسن إلى أن المدينة حاليا شبه خالية من السكان بعد نزوح مئات الأسر، هربًا من المواجهات، إلى مدينتي عدن ولحج المجاورتين.
وفي وقت سابق من مساء أمس قتل مسلحون سبعة جنود وأصابوا 12 آخرين في زنجبار، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول محلي قوله إن قوة من الجيش حاولت اقتحام المدينة التي يبلغ عدد سكانها عشرين ألف نسمة.
وكانت جماعات مسلحة يعتقد أنها من القاعدة قد سيطرت منتصف مايو/ أيار الماضي على مقرات حكومية وأمنية، واستولت خلال تلك العملية على عتاد عسكري من مقرات تابعة للأمن المركزي والأمن العام بعد مواجهات محدودة.