في غرفتي المظلمة هناك أربع زوايا,,زاوية الهم,, و الحزن,, والوحدة,, و الدموع,,
فاليأس سيطر على القلوب ,, وحطم الأمل و قتل الإبتسامة الودود ,,
في تلك الوحدة,, فتاة ليس لها معنى ,,لا أهمية لها في الحياة,,وجودها هو عدمها,,
في
ذلك الظلام جلست ذات مساء من كابوس ٍ مفزع ٍ ,, و أحسست أن أحدهم يريد أن
يخنقني بيديه القاسيتين ليقتلني ,, ويقتل كل بذرة من الأمل و حبا ًلم ينبت
بعد,,
جلست وعيناي
ذابلتان وأطراف اصابعي ترتجف من ذلك الحلم القتال,, أردت كأس ماءٍ من يدٍ
حنونة لتروي ضمئي ,, وعطشي الذي هز شفتاي ,, التفت يمنى وأخرى شمال,,فلم
ارى غير دموع ٍ خانت عيناي وسقطت من غير استإذان حائِرة بين الجفون أحرقها
شدة الإشتياق,,
فتشت بيداي
الخائِفتان لعلني ارى حضن ٍ مجهول فأرتمي فيه وأخبئ جسدي بين أحضانه,,لكن
لم ارى غير وسادتي التي تعِبت من شكوى الهموم ,, وباتت هي التي تشكي من
كثرة الدموع,,
فأخذت أصرخ...وأصرخ...حتى ذهب صوتي يذوي بلا ردود,,فحتضنت نفسي ولملمت كل حزن ٍ مخنوق,,
قلماً حائر,,و وجدان ليس له معنى ولا وجود,,
كيان قتل في المهد ,,وامل ٍمخنوق,, وحب لم يولد لأنه لا يريد أن يعيش في دنيا الغرور,,
وإحساس مشرد,,ومشاعر متبلده,,
فكأنها عروس لطخت بدمائِها ليلة زفافها,, فكانت دموع زوجها غسلها,,وثوبها الأبيض الممزق بالأسى كفنها ,,وغرفة نومها قبرها,,
قلبي الذي سقط مجبراً ,, وتكسر فأصبح بقايا جروح مبعثرة ,, ورفات إنسانة محطمة,,
كنت
إنسانة أنادي بالتفاؤل ,, واليوم لا اعلم أين ختفى,,هل دفن تحت التراب ,,
أم هو سجين معذب بين الأصفاد,,,,أم انه تائِه في دنيا طغى عليها الجبروت
والسلطان,,
وفي النهاية!! أنا إنسانة ماتت قبل أن تولد ,, ودفنت قبل أن تحيا ,, إنسانة قد لا تستحق العيش ,,
بالمختصر ؟؟ إنسانة بلا عواطف ولا شعور!!!
إنسانة سيطر عليها الحزن ولكن لا يزال الإيمان ينبض في قلبها,,
كلمات ليست من واقعي بل من وحي الخيال,,, تتجسد بإنسانة قد تكون أنا ؟؟ وقد تكون مبهمة؟؟ أو ربما لم تولد بعد!!
كلمات مبعثرة تختلج في نفسي,,,
منقوووووووووووووول