المحادثات تناولت العلاقات الثنائية والتطورات علي الساحة الإقليمية والدولية والملف الإيراني
أجري الرئيس حسني مبارك مباحثات قمة مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالبيت الابيض تناولتٍ عددا من القضايا المحورية في مقدمتها إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط علي ضوء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والمقرر إطلاقها اليوم الخميس والتي تستهدف التوصل إلي السلام الشامل والعادل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة . كما تناولت القمة المصرية الامريكية التطورات علي الساحة الاقليمية والدولية والملف النووي الايراني والاوضاع في العراق والسودان فضلا عن سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
تحقيق السلام
وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة المصرية الامريكية بين الرئيسين مبارك واوباما والتي استغرقت ساعة كاملة اكدت علي ضرورة الاسراع لتحقيق السلام في الشرق الاوسط بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة .واعرب الرئيسان عن تطلعهما لنجاح المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا الي تحقيق هدف اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كما تناول اللقاء سبل دفع عملية السلام في ظل جولة المفاوضات المباشرة والجهود المصرية والعربية والدولية للتوصل الي حل عادل للقضية الفلسطينية وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني ٍ
وقال السفير سليمان عواد: دعونا لا نستبق الاحداث ولننتظر لنري هل ستستمر وهل ستنجح المفاوضات .مشيرا الي ان تجربة مصر تقول ان صنع السلام يتم عندما يجلس الخصوم علي مائدة المفاوضات وجها لوجه ويلقون باوراقهم علي المائدة ويدافعون عن مواقفهم وهذه هي طبيعة المفاوضات المباشرة حيث ان المفاوضات غير المباشرة كان المقصود منها تهيئة الاجواء لانطلاق المفاوضات المباشرة ودعونا نأمل ان تستمر هذه المفاوضات المباشرة وان تنجح فاذا ما نجحت فهذا هو ما نتطلع اليه واذا ما فشلت فلن تكون هذه هي المرة الاولي او الاخيرة التي تفشل فيها جولة من جولات السلام.. وقال السفير سليمان عواد ان الرئيس مبارك ومصر كانا دائما حاضرين في قلب اي تحرك من اجل عملية السلام ولايستطيع الرئيس مبارك إلا يحضر وبالعكس هو حضر وشجع الرئيس ابومازن علي الحضور.. لانه اذا قاطع الرئيس ابومازن هذه المفاوضات وان فضلنا نحن ان نمكث في القاهرة ثم جاء نتنياهو وقال لوكانوا قد حضروا لكنت قد اتخذت القرارات الصعبة ولكنت قد قدمت تنازلات مؤلمة . . فعلينا ان نضع الخصم علي المحك وينبغي علي الفلسطينيين الا يقاطعوا وعليهم الا يبدوا وكأنهم الطرف المعيق للمفاوضات والمقاطع لها
الدور المصري
واشار السفير سليمان عواد الي ان الدور المصري ركز في الفترة الماضية علي تهيئة الاجواء لاستئناف المفاوضات المباشرة من حيث توقفت مع حكومة اولمرت فالجانب الفلسطيني لايجب ان يبدأ من الصفر او من فراغ في تلك المفاوضات المباشرة ...مشيرا الي ان الدور المصري بعد انطلاق المفاوضات سيكون نفس الدور الذي لعبته دائما وهو دور الراعي الاقليمي لهذه المفاوضات.
وقال عواد ان مصر اكدت لمختلف الاطراف المعنية بالسلام ان العملية السلمية لا تبدأ من فراغ ..فكل اسس التسوية قائمة و جاهزة وينقصها فقط بعض عمليات الضبط الصغيرة وان خلصت